بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد
لقد ثبت عن المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى أنه سأل الجارية أين الله ؟ فأشارت إلى السماء فاقرها النبي صلى الله عليه وسلم وشهد لها بالايمان ، والحديث صحيح مخرج في صحيح مسلم اخبرنا به الشيخ العلامة ثناء الله بن عيسى خان المدني أخبرنا شيخ الحديث العلامة عبدالله الروبري بلاهور ، أخبرنا عبدالجبار الغزنوي ، أخبرنا شيخ الكل نذير حسين ومنه إلى الإمام مسلم بسنده المشهور .
ولكن هذا الحديث لم يعجب كثير ممن ينفون علو الباري عز وجل على خلق بحجج لا تتجاوز ناتج عن قياس الخالق على المخلوق فينتج عن ذلك الوقوع بالتشبيه الذهني فينفون صفة العلو الثابتة في الكتاب والسنة ، وهؤلاء قد نتلمس لهم العذر إن كان قصدهم تنزيه الباري عن مشابهة المخلوقين .
وهؤلاء الذي لم يقفوا عند قول المعصوم الذي هو أعلم الناس بما يجوز وصف الباري عز وجل به ، وما لا يجوز وصفه به ، فهو صلى الله عليه وسلم قال : (( أين الله )) فلا نجد حرجا في قولنا : (( أين الله )) ، فقد أخطأ هؤلاء خطأ فاحش إذ لم يقفوا عند قوله صلى الله عليه وسلم .
ولو سردنا أقوال السلف في إثبات علو الباري عز وجل لطال بنا المقام ، ولكن نذكر شهادة أحد الصوفية بل شيخهم الاكبر ابن عربي بأن من نفى الاينية فهو ناقص الايمان !!!
قال في الفتوحات المكية : (( وأما من نفى عنه إطلاق الأينية من أهل الإسلام فهو ناقص الإيمان فإن العقل ينفي عنه معقولية الأينية والشرع الثابت في السنة لا في الكتاب قد أثبت إطلاق لفظ الأينية على الله فلا تتعدى ولا يقاس عليها وتطلق في الموضع الذي أطلقها الشارع .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسوداء التي ضربها سيدها أين الله فأشارت إلى السماء فقبل إشارتها وقال أعتققها فإنها مؤمنة فالسائل بالأينية أعلم الناس بالله تعالى وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأول بعض علماء الرسوم إشارتها إلى السماء وقبول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك منها لما كانت الآلهة التي تعبد في الأرض وهذا تأويل جاهل بالأمر غير عالم وقد علمنا أن العرب كانت تعبد كوكبا في السماء يسمى الشعرى سنه لهم أبو كبشة وتعتقد فيها انها رب الأرباب هكذا وقفت على مناجاتهم إياها ولذلك قال تعالى وأنه هو رب الشعرى فلو لم يعبد كوكب في السماء لساغ هذا التأويل لهذا المتأول وهذا أبو كبشة الذي كان شرع عبادة الشعرى هو من أجداد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمة ولذلك كانت العرب تنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فتقول ما فعل ابن أبي كبشة حيث أحدث عبادة إله واحد كما أحدث جده عبادة الشعرى )) [ ص 167 - 168 / 3 ]
ولست أذكر شهادة ابن عربي لأني اعتبره أحد علماء المسلمين ، ولكن لنحج المخالفين الذين يرموننا بالتجسيم لأننا نعتقد بعلو الباري عز وجل على خلقه واستوائه على عرشه ، فهذه شهادة من احد ائمتهم بان من ينفي الأينية عن الله عز وجل أي : أين الله يكون ناقص الايمان .
إذن من يرمينا بالتجسيم يلزمه يرمي ابن عربي بالتجسيم بعد قوله هذا وإن كانت عقيدة ابن عربي وهي : (( وحدة الوجود )) أعظم من عقيدة التجسيم !!
هذا والله تعالى أعلا وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
============
أبو عثمان
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد
لقد ثبت عن المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى أنه سأل الجارية أين الله ؟ فأشارت إلى السماء فاقرها النبي صلى الله عليه وسلم وشهد لها بالايمان ، والحديث صحيح مخرج في صحيح مسلم اخبرنا به الشيخ العلامة ثناء الله بن عيسى خان المدني أخبرنا شيخ الحديث العلامة عبدالله الروبري بلاهور ، أخبرنا عبدالجبار الغزنوي ، أخبرنا شيخ الكل نذير حسين ومنه إلى الإمام مسلم بسنده المشهور .
ولكن هذا الحديث لم يعجب كثير ممن ينفون علو الباري عز وجل على خلق بحجج لا تتجاوز ناتج عن قياس الخالق على المخلوق فينتج عن ذلك الوقوع بالتشبيه الذهني فينفون صفة العلو الثابتة في الكتاب والسنة ، وهؤلاء قد نتلمس لهم العذر إن كان قصدهم تنزيه الباري عن مشابهة المخلوقين .
وهؤلاء الذي لم يقفوا عند قول المعصوم الذي هو أعلم الناس بما يجوز وصف الباري عز وجل به ، وما لا يجوز وصفه به ، فهو صلى الله عليه وسلم قال : (( أين الله )) فلا نجد حرجا في قولنا : (( أين الله )) ، فقد أخطأ هؤلاء خطأ فاحش إذ لم يقفوا عند قوله صلى الله عليه وسلم .
ولو سردنا أقوال السلف في إثبات علو الباري عز وجل لطال بنا المقام ، ولكن نذكر شهادة أحد الصوفية بل شيخهم الاكبر ابن عربي بأن من نفى الاينية فهو ناقص الايمان !!!
قال في الفتوحات المكية : (( وأما من نفى عنه إطلاق الأينية من أهل الإسلام فهو ناقص الإيمان فإن العقل ينفي عنه معقولية الأينية والشرع الثابت في السنة لا في الكتاب قد أثبت إطلاق لفظ الأينية على الله فلا تتعدى ولا يقاس عليها وتطلق في الموضع الذي أطلقها الشارع .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسوداء التي ضربها سيدها أين الله فأشارت إلى السماء فقبل إشارتها وقال أعتققها فإنها مؤمنة فالسائل بالأينية أعلم الناس بالله تعالى وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأول بعض علماء الرسوم إشارتها إلى السماء وقبول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك منها لما كانت الآلهة التي تعبد في الأرض وهذا تأويل جاهل بالأمر غير عالم وقد علمنا أن العرب كانت تعبد كوكبا في السماء يسمى الشعرى سنه لهم أبو كبشة وتعتقد فيها انها رب الأرباب هكذا وقفت على مناجاتهم إياها ولذلك قال تعالى وأنه هو رب الشعرى فلو لم يعبد كوكب في السماء لساغ هذا التأويل لهذا المتأول وهذا أبو كبشة الذي كان شرع عبادة الشعرى هو من أجداد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمة ولذلك كانت العرب تنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فتقول ما فعل ابن أبي كبشة حيث أحدث عبادة إله واحد كما أحدث جده عبادة الشعرى )) [ ص 167 - 168 / 3 ]
ولست أذكر شهادة ابن عربي لأني اعتبره أحد علماء المسلمين ، ولكن لنحج المخالفين الذين يرموننا بالتجسيم لأننا نعتقد بعلو الباري عز وجل على خلقه واستوائه على عرشه ، فهذه شهادة من احد ائمتهم بان من ينفي الأينية عن الله عز وجل أي : أين الله يكون ناقص الايمان .
إذن من يرمينا بالتجسيم يلزمه يرمي ابن عربي بالتجسيم بعد قوله هذا وإن كانت عقيدة ابن عربي وهي : (( وحدة الوجود )) أعظم من عقيدة التجسيم !!
هذا والله تعالى أعلا وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
============
أبو عثمان
No comments:
Post a Comment