بسم الله الرحمن الرحيم
فرقة « الأحباش» ... بين الدين والسياسة والإرهاب
فرقة « الأحباش» ... بين الدين والسياسة والإرهاب
محمد بن يحيى النجيمي - الحياة
اثبتت التحقيقات التي تقوم بها لجنة التحقيق الدولية في مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ان الاخوين احمد عبدالعال ومحمود عبدالعال مشتبه بهما، وهما عضوان في فرقة الاحباش، بل ان احمد عبدالعال كان مرشحاً ضد السيد سعد الحريري في الانتخابات الماضية التي فاز فيها الحريري بأكثر من 34 الف صوت، وحصل عبدالعال على سبعة آلاف وزيادة من الاصوات، فما هي فرقة الاحباش؟ ومن الذي اسسها؟ وما دورها في الساحة اللبنانية؟ وما رأي العلماء فيها؟
اسس هذه الفرقة رجل سوء من رؤوس البدعة والضلال في هذا العصر وهو عبدالله الهرري الحبشي، جند نفسه واتباعه لهدم عقيدة المسلمين وتقوم هذه الفرقة على عقائد فاسدة، من اهمها: سب وتنقص صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما، واغفلت هذه الفرقة توحيد الالوهية واهتمت بتقرير توحيد الربوبية بطرق غير شرعية، ويزعمون ان الاولياء يخرجون من قبورهم ليقضوا حوائج المستغيثين ثم يعودون الى قبورهم، كما انهم يكفرون المعين ولا يعذرون بالجهل او الشبهة، ويسوغون الحكم بغير ما انزل الله، ويدافعون عن ذلك بشراسة، وغيرها من العقائد الباطلة، ويكثرون من الطعن على شيخ الاسلام احمد بن تيمية ويكفرونه، وقد ألف شيخهم كتاباً سماه «المقالات السنية في كشف ضلالات احمد بن تيمية» حرّف فيه تراجم العلماء وزور مدحهم وثناءهم عليه، كما طعنوا في الامام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب وافتروا عليه وقولوه ما لم يقل.
اما دورها في الساحة اللبنانية فقد كان دوراً سيئاً، فقد فرقوا بين اهل السنة والجماعة ووقفوا الى جانب القوات السورية.
يقول مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو في مقابلة نشرتها مجلة النجوى اللبنانية: «الدولة تنحاز الى الاحباش، والمشايخ يهددون ويعتدى عليهم ويقتلون»، وكان هذا الحديث ايام النفوذ السوري في لبنان، فلا عجب من ان يشارك هؤلاء القتلة والمجرمون في قتل الرئيس الحريري والتآمر عليه، كما انهم قد استولوا على مساجد ومصليات كثيرة في لبنان ايام النفوذ السوري، وقد دعا الدكتور محمد الجوزو في حديث مع صحيفة الوطن بتاريخ 23 رمضان 1426هـ، الحكومة اللبنانية الى اعادة المساجد والمصليات الى دار الفتوى السنية، وقال انهم استولوا عليها بالقوة في ما سبق.
اما رأي العلماء فيهم فألخصه في رأي اللجنة الدائمة للافتاء في السعودية، وهي فرع من هيئة كبار العلماء، حيث سئلوا فيها عن عبدالله الحبشي شيخ الاحباش فاجابوا: «الرجل المذكور رجل سوء من رؤوس البدعة والضلال في هذا العصر، وقد جند نفسه واتباعه لهدم عقيدة المسلمين التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه التابعون....» فتوى رقم 19007.
كما ان الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمة الله عليه - افتى بكفر هذه الطائفة فقال: «ان طائفة الاحباش طائفة ضالة، ورئيسهم عبدالله الحبشي معروف بانحرافه وضلاله، فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة وتحذير الناس منهم ومن الاستماع إليهم أو قبول ما يقولون»، كما أفتت اللجنة الدائمة بالفتوى الآتية في حق الأحباش: أولاً: ان جماعة الأحباش فرقة ضالة خارجة عن جماعة المسلمين «أهل السنة والجماعة» وأن الواجب عليهم الرجوع إلى الحق الذي كان عليه الصحابة والتابعون في جميع أبواب الدين في العمل والاعتقاد، وذلك خير لهم وأبقى.
ثانياً: لا يجوز الاعتماد على فتوى هذه الجماعة، لأنهم يستبيحون التدين بأقوال شاذة بل ومخالفة لنصوص القرآن والسنة، ويعتمدون التأويلات البعيدة والفاسدة لبعض النصوص الشرعية، وكل ذلك يطرح الثقة بفتاواهم، والاعتماد عليها.
وبعد، فإني أضم صوتي إلى صوت الدكتور الجوزو بالطلب من الحكومة اللبنانية أن تصدر قراراً بحل هذه الجمعية، ومصادرة أملاكها، واعتقال أبرز زعمائها، وأن تصدر دار الفتوى في لبنان فتوى شرعية تحرم الانتساب إلى هذه الفرقة الضالة، وتدعو المنتسبين إليها للعودة إلى عقيدة المسلمين الصحيحة، والأمر سهل في ظل زوال النفوذ السوري.
* أكاديمي سعودي.
اثبتت التحقيقات التي تقوم بها لجنة التحقيق الدولية في مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ان الاخوين احمد عبدالعال ومحمود عبدالعال مشتبه بهما، وهما عضوان في فرقة الاحباش، بل ان احمد عبدالعال كان مرشحاً ضد السيد سعد الحريري في الانتخابات الماضية التي فاز فيها الحريري بأكثر من 34 الف صوت، وحصل عبدالعال على سبعة آلاف وزيادة من الاصوات، فما هي فرقة الاحباش؟ ومن الذي اسسها؟ وما دورها في الساحة اللبنانية؟ وما رأي العلماء فيها؟
اسس هذه الفرقة رجل سوء من رؤوس البدعة والضلال في هذا العصر وهو عبدالله الهرري الحبشي، جند نفسه واتباعه لهدم عقيدة المسلمين وتقوم هذه الفرقة على عقائد فاسدة، من اهمها: سب وتنقص صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما، واغفلت هذه الفرقة توحيد الالوهية واهتمت بتقرير توحيد الربوبية بطرق غير شرعية، ويزعمون ان الاولياء يخرجون من قبورهم ليقضوا حوائج المستغيثين ثم يعودون الى قبورهم، كما انهم يكفرون المعين ولا يعذرون بالجهل او الشبهة، ويسوغون الحكم بغير ما انزل الله، ويدافعون عن ذلك بشراسة، وغيرها من العقائد الباطلة، ويكثرون من الطعن على شيخ الاسلام احمد بن تيمية ويكفرونه، وقد ألف شيخهم كتاباً سماه «المقالات السنية في كشف ضلالات احمد بن تيمية» حرّف فيه تراجم العلماء وزور مدحهم وثناءهم عليه، كما طعنوا في الامام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب وافتروا عليه وقولوه ما لم يقل.
اما دورها في الساحة اللبنانية فقد كان دوراً سيئاً، فقد فرقوا بين اهل السنة والجماعة ووقفوا الى جانب القوات السورية.
يقول مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو في مقابلة نشرتها مجلة النجوى اللبنانية: «الدولة تنحاز الى الاحباش، والمشايخ يهددون ويعتدى عليهم ويقتلون»، وكان هذا الحديث ايام النفوذ السوري في لبنان، فلا عجب من ان يشارك هؤلاء القتلة والمجرمون في قتل الرئيس الحريري والتآمر عليه، كما انهم قد استولوا على مساجد ومصليات كثيرة في لبنان ايام النفوذ السوري، وقد دعا الدكتور محمد الجوزو في حديث مع صحيفة الوطن بتاريخ 23 رمضان 1426هـ، الحكومة اللبنانية الى اعادة المساجد والمصليات الى دار الفتوى السنية، وقال انهم استولوا عليها بالقوة في ما سبق.
اما رأي العلماء فيهم فألخصه في رأي اللجنة الدائمة للافتاء في السعودية، وهي فرع من هيئة كبار العلماء، حيث سئلوا فيها عن عبدالله الحبشي شيخ الاحباش فاجابوا: «الرجل المذكور رجل سوء من رؤوس البدعة والضلال في هذا العصر، وقد جند نفسه واتباعه لهدم عقيدة المسلمين التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه التابعون....» فتوى رقم 19007.
كما ان الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمة الله عليه - افتى بكفر هذه الطائفة فقال: «ان طائفة الاحباش طائفة ضالة، ورئيسهم عبدالله الحبشي معروف بانحرافه وضلاله، فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة وتحذير الناس منهم ومن الاستماع إليهم أو قبول ما يقولون»، كما أفتت اللجنة الدائمة بالفتوى الآتية في حق الأحباش: أولاً: ان جماعة الأحباش فرقة ضالة خارجة عن جماعة المسلمين «أهل السنة والجماعة» وأن الواجب عليهم الرجوع إلى الحق الذي كان عليه الصحابة والتابعون في جميع أبواب الدين في العمل والاعتقاد، وذلك خير لهم وأبقى.
ثانياً: لا يجوز الاعتماد على فتوى هذه الجماعة، لأنهم يستبيحون التدين بأقوال شاذة بل ومخالفة لنصوص القرآن والسنة، ويعتمدون التأويلات البعيدة والفاسدة لبعض النصوص الشرعية، وكل ذلك يطرح الثقة بفتاواهم، والاعتماد عليها.
وبعد، فإني أضم صوتي إلى صوت الدكتور الجوزو بالطلب من الحكومة اللبنانية أن تصدر قراراً بحل هذه الجمعية، ومصادرة أملاكها، واعتقال أبرز زعمائها، وأن تصدر دار الفتوى في لبنان فتوى شرعية تحرم الانتساب إلى هذه الفرقة الضالة، وتدعو المنتسبين إليها للعودة إلى عقيدة المسلمين الصحيحة، والأمر سهل في ظل زوال النفوذ السوري.
* أكاديمي سعودي.
No comments:
Post a Comment