بسم الله
لقد قرأت هذا المقال : شبهة التركيب عند الفلاسفة والمتكلمين والرد عليها
فأحببت تلخيص بعض المفاهيم في المقال بصيغة مناسبة للعوام من أجل تقريب العلوم فقط وإلا فلست أهلا. فقلت وبالله التوفيق:
من أفضل التعابير التي تقرب التصور للمبتدئين هو القول بأن : الذات محل للاعراض !
هل العرض هو عين الذات ؟ لا. شيئان اثنان.
فإذا كانت الاعراض ليست هي عين الذات لزم من هذا التغاير أي التعدد وبالتالي الافتقار بمنزلة الاجزاء. الذات تفتقر الى الصفات.
والصفات بدورها ليست واحدة بل متغايرة أشد التغاير.
فالعلم مثلا ليس هو القدرة , ولا العلم مثل القدرة فهما صفتان متغايرتان وإن كانتا معنويتان أو عقليتان عندنا.
ومما يوضح التغاير إن استعملنا مصطلح الذات محلا للصفات (او الاعراض) :
أنه إذا خلا من العلم إفتقر إليه وبقيت القدرة , إذن هذان شيئان مختلفان في مقام التركيب
وبالمثل إذا خلا من القدرة إفتقر إليها وبقى العلم , إذن هذان شيئان مختلفان في مقام التركيب.
وهكذا في بقية الصفات لزم التعدد .
وبالتالي لا فرق من ناحية المبدأ بين التركيب العقلي و الحسي (الذاتي) لان المهم هو المبدأ وهو اثبات التعدد. وبالتالي نقض القاعدة ولو بمثال واحد. وإذا قيل الصفات العقلية (المعنوية) لا تنفك قيل الصفات الذاتية لا تنفك كذلك.
هذا والله اعلم
ومن أراد التفصيل فعليه بالرجوع الى هذا المقال العلمي :
No comments:
Post a Comment