بسم الله الرحمن الرحيم
أَثَرُ الإِيْمَانِ بِعُلُوِّ الرَّحْمَنِ
منْ شهدَ مشْهَدَ علوِّ الله على خلقهِ، وفوقيَّتهُ لعبادهِ، واستواءَه على عرشهِ، كما أخبرَ بهِ أعرفُ الخلقِ وأعلمهم بهِ الصَّادقُ المصْدوقُ، وتعبَّدَ بمقتضى هذهِ الصِّفةِ بحيثُ يصيرُ لقلبهِ صمدٌ يعرجُ القلبُ إليهِ مناجيًا لهُ مطرقًا واقفًا بينَ يديهِ وقوفَ العبدِ الذَّليلِ بينَ يدي الملكِ العزيزِ، فيشعرُ بأنَّ كَلِمَهُ وعملَهُ صاعدٌ إليهِ معروضٌ عليه مع أوفى خاصَّتهِ وأوليائهِ، فيستحي أنْ يصعدَ إليهِ منْ كَلِمِهِ ما يخزيهِ ويفضحهُ هناكَ، ويشهدُ نزولَ الأمرِ والمراسيمِ الإلهيةِ إلى أقطارِ العوالمِ كلَّ وقتٍ بأنواعِ التدبيرِ والمصرفِ - مِنَ الإماتةِ والإحياءِ والتوليةِ والعزلِ والخفضِ والرفعِ والعطاءِ والمنعِ وكشفِ البلاءِ وإرسالهِ وتقلُّبِ الدولِ ومداولةِ الأيامِ بينَ النَّاسِ - إلى غيرِ ذلكَ مِنَ التصرفاتِ في المملكةِ التي لا يتصرفُ فيهَا سواهُ، فمراسمهُ نافذةٌ فيها كما يشاء {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ *} [السجدة: 5].
فمنْ أعطى هذا المشهدَ حقَّهُ معرفةً وعبوديةً استغنى به[826] بخلافِ منْ لا يدري أينَ ربُّه فإنَّهُ ضائعٌ مشتتُ القلبِ ليسَ لقلبهِ قبلةٌ يتوجَّهُ نحوهَا ولا معبودٌ يتوجَّه إليهِ قصدهُ[827].
الخَاتِمَةُ
الحمدُ لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيهِ مباركًا عليهِ كَمَا يحبُّ ربُّنا ويرضى، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى خاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ.
فقدْ ذكرتُ في هذا الكتابِ - وفيهِ ما يرْوي الغليلَ، ويشْفي العليلَ مِنَ المرضى بأدواءِ التَّحريفِ والتَّعطيلِ - مِنْ صفةِ العلوِّ والفوقيَّةِ «ما نزلَ بهِ القرآنُ، وصحَّتْ بروايتهِ الآثارُ، وأجمعَ عليهِ فقهاءُ الأمصارِ وعلماءُ الأمَّةِ مِنَ السَّلفِ والخلفِ؛ الذينَ جعلهمُ اللهُ هداةً للمستبصرينَ وقدوةً في الدِّينِ، وجعلَ ذكرهم أنسًا لقلوبِ المؤمنينَ وليعلمَ ذلكَ ويتمسَّكُ بهِ منْ أحبَّ الله خيرهُ، وأنْ يستنقذهُ مِنْ حبائلِ الشَّيطانِ، ويفكهُ منْ فخوخِ الجاحدينَ الذينَ زاغتْ قلوبهمْ فاستهوتهمُ الشَّياطينُ؛ الذينَ خَطِئَ بهمْ طريقُ الرَّشادِ، وحُرِمُوا التَّوفيقَ والسَّدادَ؛ ففنيتْ أعمارهم، وانقطعتْ آمالهم بالخصومةِ في ربِّهم، والمحاربةِ في إلههم، يقولونَ في اللهِ وفي كتابهِ بغيرِ علمٍ؛ تعالى الله عمَّا يقولهُ الضَّالُّونَ علوًّا كبيرًا»[828].
فالزمْ - رحمكَ الله - ما ذكرتُ لكَ منْ كتابَ ربِّكَ العزيزِ، وكلامِ نبيِّهِ الكريمِ، ولا تحدْ عنهُ، ولا تبْتغِ الهدى في غيرهِ، ولا تغترَّ بزخارفِ المبْطلينَ، وآراءِ المتكلِّفينَ، فإنَّ الرشْدَ والهدى والفوزَ والرِّضا فيما جاءَ منْ عندِ الله ورسولهِ، لا فيما أحْدثهُ المحْدثونَ، وأتى بهِ المتنطِّعونَ منْ آرائهم المضْمحلةِ، ونتائجِ عقولهم الفاسدةِ، وارضَ بكتابِ الله، وسنَّةِ رسوله، عوضًا منْ قولِ كلِّ قائلٍ، وزخْرفٍ وباطلٍ[829].
فمنْ كان قصدهُ الحقَّ وإظهارَ الصَّوابِ اكتفى بما قدَّمناهُ، ومَنْ كانَ قصدهُ الجدالَ والقيلَ والقالَ والمكابرةَ[830]، فإنَّ آياتِ اللهِ تتلى عليهِ، وكلامَ رسولهِ، وَلاَ يزيدهُ ذَلِكَ إلَّا مرضًا عَلَى مرضهِ[831]. فلا يبْصرُ للشَّمسِ ضياءً، ولا للقمرِ نورًا. فهوَ كمَا قالَ الله عزَّ وجلَّ: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: 40] وقالَ سبحانه وتعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا *} [النحل: 82] وقالَ عزَّ وجلَّ: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26] وقالَ سبحانه وتعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ} [التوبة: 124، 125] وقالَ عزَّ وجلَّ: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً} [فصلت: 44].
وكمَا قالَ القائلُ:
ولكن عَلـَى تلكَ القلوبِ أكنَّةً فليستْ وإنْ أصغتْ تجيبُ المناديا[832]
ولا سيَّما إذا صادفتْ أذهانًا سقيمةً، فكيفَ إذا انضافَ إلى ذلكَ هوًى وتعصُّبٌ؟!
فقُلْ للعُيُونِ الرُّمْـدِ إيَّاكِ أنْ تَرَيْ سنا الشَّمْسِ فاسْتغْشي ظلامَ اللَّياليا[833]
وقالَ القائلُ:
ومن يكُ ذا فمٍ مُرٍّ مريضٍ يجدْ مُرًّا بهِ الماءَ الزُّلالا[834]
وبعدَ هذا: فأسألُ الله العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يوفِّقنا وإيَّاكم لما يحبَّهُ ويرضاهُ مِنَ القولِ والعملِ، ويرزقنا اتِّباعَ هديِ نبيِّهِ صلى الله عليه وسلم باطنًا وظاهرًا، ويجمعُ عَلَى الهدى شملنَا، ويقرنَ بالتوفيقِ أمرنَا، ويجعل قلوبنا عَلَى قلبِ خيارنَا، ويعصمنَا مِنَ الشَّيطانِ، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومنْ سيِّئات أعمالنا[835].
اللهُّمَّ تَوَفَّنا على السُّنةِ وأدخلنَا الجنَّةَ، واجعلْ أنفسنَا بكَ مطمئنةً، نحبُّ فيكَ أولياءكَ ونبغضُ فيكَ أعداءكَ، ونستغفرُ للعصاةِ منْ عبادكَ، ونعملُ بمحكمِ كتابِكَ ونؤمنُ بمتشابههِ، ونصفكَ بما وصفتَ بهِ نفسَكَ، ونصدِّقُ بما جاءَ بهِ رسولكَ إنَّكَ سميعُ الدُّعاءِ، آمين[836].
والحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله عَلَى محمَّدٍ وآلهِ وصحبهِ وسلَّم تسليمًا كثيرًا، وحسبنا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ[837].
منْ شهدَ مشْهَدَ علوِّ الله على خلقهِ، وفوقيَّتهُ لعبادهِ، واستواءَه على عرشهِ، كما أخبرَ بهِ أعرفُ الخلقِ وأعلمهم بهِ الصَّادقُ المصْدوقُ، وتعبَّدَ بمقتضى هذهِ الصِّفةِ بحيثُ يصيرُ لقلبهِ صمدٌ يعرجُ القلبُ إليهِ مناجيًا لهُ مطرقًا واقفًا بينَ يديهِ وقوفَ العبدِ الذَّليلِ بينَ يدي الملكِ العزيزِ، فيشعرُ بأنَّ كَلِمَهُ وعملَهُ صاعدٌ إليهِ معروضٌ عليه مع أوفى خاصَّتهِ وأوليائهِ، فيستحي أنْ يصعدَ إليهِ منْ كَلِمِهِ ما يخزيهِ ويفضحهُ هناكَ، ويشهدُ نزولَ الأمرِ والمراسيمِ الإلهيةِ إلى أقطارِ العوالمِ كلَّ وقتٍ بأنواعِ التدبيرِ والمصرفِ - مِنَ الإماتةِ والإحياءِ والتوليةِ والعزلِ والخفضِ والرفعِ والعطاءِ والمنعِ وكشفِ البلاءِ وإرسالهِ وتقلُّبِ الدولِ ومداولةِ الأيامِ بينَ النَّاسِ - إلى غيرِ ذلكَ مِنَ التصرفاتِ في المملكةِ التي لا يتصرفُ فيهَا سواهُ، فمراسمهُ نافذةٌ فيها كما يشاء {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ *} [السجدة: 5].
فمنْ أعطى هذا المشهدَ حقَّهُ معرفةً وعبوديةً استغنى به[826] بخلافِ منْ لا يدري أينَ ربُّه فإنَّهُ ضائعٌ مشتتُ القلبِ ليسَ لقلبهِ قبلةٌ يتوجَّهُ نحوهَا ولا معبودٌ يتوجَّه إليهِ قصدهُ[827].
الخَاتِمَةُ
الحمدُ لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيهِ مباركًا عليهِ كَمَا يحبُّ ربُّنا ويرضى، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى خاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ.
فقدْ ذكرتُ في هذا الكتابِ - وفيهِ ما يرْوي الغليلَ، ويشْفي العليلَ مِنَ المرضى بأدواءِ التَّحريفِ والتَّعطيلِ - مِنْ صفةِ العلوِّ والفوقيَّةِ «ما نزلَ بهِ القرآنُ، وصحَّتْ بروايتهِ الآثارُ، وأجمعَ عليهِ فقهاءُ الأمصارِ وعلماءُ الأمَّةِ مِنَ السَّلفِ والخلفِ؛ الذينَ جعلهمُ اللهُ هداةً للمستبصرينَ وقدوةً في الدِّينِ، وجعلَ ذكرهم أنسًا لقلوبِ المؤمنينَ وليعلمَ ذلكَ ويتمسَّكُ بهِ منْ أحبَّ الله خيرهُ، وأنْ يستنقذهُ مِنْ حبائلِ الشَّيطانِ، ويفكهُ منْ فخوخِ الجاحدينَ الذينَ زاغتْ قلوبهمْ فاستهوتهمُ الشَّياطينُ؛ الذينَ خَطِئَ بهمْ طريقُ الرَّشادِ، وحُرِمُوا التَّوفيقَ والسَّدادَ؛ ففنيتْ أعمارهم، وانقطعتْ آمالهم بالخصومةِ في ربِّهم، والمحاربةِ في إلههم، يقولونَ في اللهِ وفي كتابهِ بغيرِ علمٍ؛ تعالى الله عمَّا يقولهُ الضَّالُّونَ علوًّا كبيرًا»[828].
فالزمْ - رحمكَ الله - ما ذكرتُ لكَ منْ كتابَ ربِّكَ العزيزِ، وكلامِ نبيِّهِ الكريمِ، ولا تحدْ عنهُ، ولا تبْتغِ الهدى في غيرهِ، ولا تغترَّ بزخارفِ المبْطلينَ، وآراءِ المتكلِّفينَ، فإنَّ الرشْدَ والهدى والفوزَ والرِّضا فيما جاءَ منْ عندِ الله ورسولهِ، لا فيما أحْدثهُ المحْدثونَ، وأتى بهِ المتنطِّعونَ منْ آرائهم المضْمحلةِ، ونتائجِ عقولهم الفاسدةِ، وارضَ بكتابِ الله، وسنَّةِ رسوله، عوضًا منْ قولِ كلِّ قائلٍ، وزخْرفٍ وباطلٍ[829].
فمنْ كان قصدهُ الحقَّ وإظهارَ الصَّوابِ اكتفى بما قدَّمناهُ، ومَنْ كانَ قصدهُ الجدالَ والقيلَ والقالَ والمكابرةَ[830]، فإنَّ آياتِ اللهِ تتلى عليهِ، وكلامَ رسولهِ، وَلاَ يزيدهُ ذَلِكَ إلَّا مرضًا عَلَى مرضهِ[831]. فلا يبْصرُ للشَّمسِ ضياءً، ولا للقمرِ نورًا. فهوَ كمَا قالَ الله عزَّ وجلَّ: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: 40] وقالَ سبحانه وتعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا *} [النحل: 82] وقالَ عزَّ وجلَّ: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26] وقالَ سبحانه وتعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ} [التوبة: 124، 125] وقالَ عزَّ وجلَّ: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً} [فصلت: 44].
وكمَا قالَ القائلُ:
ولكن عَلـَى تلكَ القلوبِ أكنَّةً فليستْ وإنْ أصغتْ تجيبُ المناديا[832]
ولا سيَّما إذا صادفتْ أذهانًا سقيمةً، فكيفَ إذا انضافَ إلى ذلكَ هوًى وتعصُّبٌ؟!
فقُلْ للعُيُونِ الرُّمْـدِ إيَّاكِ أنْ تَرَيْ سنا الشَّمْسِ فاسْتغْشي ظلامَ اللَّياليا[833]
وقالَ القائلُ:
ومن يكُ ذا فمٍ مُرٍّ مريضٍ يجدْ مُرًّا بهِ الماءَ الزُّلالا[834]
وبعدَ هذا: فأسألُ الله العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يوفِّقنا وإيَّاكم لما يحبَّهُ ويرضاهُ مِنَ القولِ والعملِ، ويرزقنا اتِّباعَ هديِ نبيِّهِ صلى الله عليه وسلم باطنًا وظاهرًا، ويجمعُ عَلَى الهدى شملنَا، ويقرنَ بالتوفيقِ أمرنَا، ويجعل قلوبنا عَلَى قلبِ خيارنَا، ويعصمنَا مِنَ الشَّيطانِ، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومنْ سيِّئات أعمالنا[835].
اللهُّمَّ تَوَفَّنا على السُّنةِ وأدخلنَا الجنَّةَ، واجعلْ أنفسنَا بكَ مطمئنةً، نحبُّ فيكَ أولياءكَ ونبغضُ فيكَ أعداءكَ، ونستغفرُ للعصاةِ منْ عبادكَ، ونعملُ بمحكمِ كتابِكَ ونؤمنُ بمتشابههِ، ونصفكَ بما وصفتَ بهِ نفسَكَ، ونصدِّقُ بما جاءَ بهِ رسولكَ إنَّكَ سميعُ الدُّعاءِ، آمين[836].
والحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله عَلَى محمَّدٍ وآلهِ وصحبهِ وسلَّم تسليمًا كثيرًا، وحسبنا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ[837].
No comments:
Post a Comment