Wednesday, July 28, 2010

"إنفصام الشخصية" عند المتكلمين الصوفية في صفة العلو الذاتية

بسم الله الرحمن الرحيم
كم يعاني هؤلاء من اضطراب نفسي !!!

النقل الاول من كتاب موقف شيخ الاسلام ابن تيمية من الاشاعرة - المحمود 

ج3 ص 1229 -1231

أما الأقوال في "العلو" فذات شقين:
أ‌- الأقوال في علو الرب تبارك وتعالى وفوقيته، وبينونته عن خلقه.
ب‌- الأقوال في ما يعتبره أهل الكلام من لوازم القول بالعلو مثل "الجهة" و"التحيز" و"الجسم" ونحوه.

أما الأول: فقد وقع الخلاف فيه بين الطوائف على أقوال:

1- قول من ينكر العلو مطلقا، ويقول: ليس فوق العالم شيء أصلا ولا فوق العرش شيء، وهذا قول الجهمية والمعتزلة وطوائف من متأخري الأشعرية، والفلاسفة النفاة، والقرامطة الباطنية وغيرهم.

وهؤلاء قسمان:

قسم يقول: ليس داخل العالم ولا خارجا عنه، ولا حالا فيه وليس في مكان من الأمكنة. فهؤلاء ينفون عنه الوصفين المتقابلين. وهذا قول طوائف من متكلميهم ونظارهم.

وقسم منهم يقول: إنه في كل مكان بذاته، كما يقول ذلك طوائف من عبّادتهم ومتكلميهم، وصوفيتهم وعامتهم ([1]).

"وكثير منهم يجمع بين القولين:
ففي حال نظره وبحثه يقول بسلب الوصفين المتقابلين فيقول: لا هو داخل العالم ولا خارجه،

وفي حال تعبده وتألهه يقول بأنه في كل مكان، ولا يخلو منه شيء حتى يصرحون بالحلول في كل موجود - من البهائم وغيرها - بل بالاتحاد بكل شيء، بل يقولون بالوحدة التي معناها أنه عين وجود الموجودات "

ثم يعلل شيخ الإسلام سبب هذا التناقض فيقول: "وسبب ذلك أن الدعاء والعبادة والقصد والإرادة والتوجه يطلب موجودا، بخلاف النظر والبحث والكلام؛ فإن العلم والكلام والبحث والقياس والنظر يتعلق بالموجود والمعدوم،

فإذا لم يكن القلب في عبادة وتوجه ودعاء سهل عليه النفي والسلب، وأعرض عن الإثبات،

بخلاف ما إذا كان في حال الدعاء والعبادة فإنه يطلب موجودا يقصده، ويسأله ويعبده، والسلب لا يقتضي إلا النفي والعدم، فلا ينفي في السلب ما يكون مقصودا معبودا" ([2])

وهذا تحليل دقيق جداً، غاص شيخ الإسلام من خلاله في ثنايا النفس البشرية وطبيعتها، وهو يفسر ما يلاحظه المطلع والباحث في كتب العقائد الكلامية من وجود أنواع من التناقض عند كثيرة من هؤلاء المتكلمين والفلاسفة، ومن أمثلة ذلك:

ا- جمعهم بين علم الكلام الفلسفي، والتصوف.

ب- تعويلهم على العقل في كثير من مباحث أصول الدين، حتى أنهم يقدمونه على النصوص، ثم في الوقت نفسه يعولون على الكشوفات والمشاهدات الصوفية عندهم أو عند أشياخهم.
ج- وفي العلو قد يقولون لا داخل العالم ولا خارجه، ثم يقولون هو في كل مكان.
د- وفي توحيد الربوبية قد يبالغ في إثباته إلى حد نفي كثيرمن الصفات الثابتة لله لأجل تحقيقه كما يزعم، ثم هو يناقض هذا التوحيد حين يرد في خاطره أو يعتقد أن النجوم أو القبور أو غيرها لها تأثير في الضر والنفع والرزق وغيرها.

إلى غير ذلك من أنواع التناقض الذي يصعب أن يجد لـه الإنسان تفسيراً، فرحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية وغفر لـه على ما أوضح وبين.

وإنما طال القول في بيان مذهب هؤلاء لدخول كثير من متأخري الأشعرية النفاة فيهم. فهذان قولان، قد يجمع بينهما بعض.

2- قول من يقول : "هو فوق العرش، وهو في كل مكان ويقول: أنا أقر بهذه النصوص وهذه، لا أصرف واحدا منها عن ظاهره وهذا قول طوائف ذكرهم الأشعري في المقالات الإسلامية ([3]) ، وهو موجود في كلام طائفة من السالمية والصوفية، ويشبه هذا ما في كلام أبي طالب المكي..."([4]) ، وهؤلاء غالطون وإن زعموا أنهم جمعوا بين نصوص العلو والمعية.

3- قول سلف الأمة وأئمتها، أئمة أهل العلم والدين، وهؤلاء آمنوا بجميع ما جاء في الكتاب والسنة، وأثبتوا علو الله تعالى وفوقيته، وأنه تعالى فوق سماواته على عرشه، بائن من خلقه، وهم بائنون منه، وهو أيضاً مع العباد بعلمه، ومع أوليائه وأنبيائه بالنصر والتأييد ([5]) .

([1]) انظر: مجموع الفتاوى (5/122-123،272).

([2]) مجموع الفتاوى (5/272-273)، وانظر: درء (5/169)، ونقض التأسيس - مطبوع - (2/5-6، 505، 512).

([3]) انظر: مقالات الإسلاميين (ص:215-299) - ت ريتر.

([4]) مجموع التفاوى (5/124).

([5]) انظر: المصدر السابق (5/126).




النقل الثاني :
وقد شاعت في القرن الرابع والخامس والسادس عند الصوفية أو الحكماء أو النظار نظرية تقول: (إن المذهب الشخصي للإنسان لا يلزم أن يكون واحداً)، ولهذا إذا قرأت لـأبي حامد كتاباً تجد أنه لا يرى فيه للعقل مقاماً؛ بل يعظم الإشراق، والنفس، وطريقة الصوفية، وتقرأ له كتاباً آخر فتجده فيه رجلاً عقلانياً، وتقرأ له كتاباً آخر فتجده فيه رجلاً واعظِاً.. وهكذا. وقد ظن بعض الباحثين أن الغزالي كانت له أطوار، وهكذا إذا أشكل عليهم مذهب رجل قالوا: كانت له أطوار، والحق أن هذا ليس من باب الأطوار، وقد أجاب الغزالي عن هذا الإشكال فقال: "فإن سألت عن المذهب فالمذهب ثلاثة: مذهب الجدل، الذي يجادل به المخالف للحق -في زعمه- فهذا يكون بالعقل وبعلم الكلام"، وهو أشعري في هذا المقام على طريقة المتأخرين من الأشاعرة، كـأبي المعالي الجويني ومن سلك طريقتهم ممن خالف طريقة مؤسس المذهب أبي الحسن الأشعري . يقول: "وإن سألت عن مذهب العامة فهو وعظ الشريعة في الزواجر والدواعي، وإن سألت عن المذهب الحق، وهو اليقين السر بين العبد وبين ربه، فهو طريقة الصوفية". فـأبو حامد يستعمل هذه الطرق، ولذلك لما رد على الفلسفة وكتب كتاب (التهافت) استعمل الطريقة الكلامية، وقال: "إننا نستعين بالمعتزلة في ردنا على هؤلاء".
من شرح التدمرية الشريط السابع - د. يوسف الغفيص


والنقل الثالث نص حرفي لصوفي أشعري يبحث عن الحق وقد ملّ من التأويل !
"من أسوأ ماقرأت في المنهج الأشعري المؤول هو تأويل الإستواء بالقهر ونفي العلو للهروب من مسألة الجهة والذهاب إلي فلسفة وكلام لنصرة رأيهم الخاطئ أقول لك إن الحنابلة أصابوا في مقولتهم الشهيرة "إن الله مستو علي عرشه بائن من خلقه" وأنا عارف إن فيه أشعري مؤول حيجي جري يقول لي ماذا تقول في قوله تعالي :"أينما تولوا فثم وجه الله" أقول له بسيطة إذا فالله أمامي أيضا حيقولي طب حتقول إيه في قوله "وهو معكم أينما كنتم " بسيطة فهو معي في كل مكان حتقولي إنت متناقض إزاي حتجمع بين [فوق وأمام والمعية في كل مكان] أقولك سهلة أوي ألم تري إلي قول المصطفي في الحديث الذي معناه "إنكم ترون ربكم يوم القيامة كرؤيتكم للقمر" واللي يدقق في هذا الحديث سيصل إلي نتيجتي ان القمر[أمامي وفوقي ومعايا في كل مكان] وهنا يكون الرسول صلي الله عليه وسلم حللنا الإشكال ده

وهذا الرد هو أحسن رد ترد به علي كل من ينكر العلو لله عز وجل "
المصدر : احد المنتديات الصوفية الاشعرية


 

No comments:

Post a Comment