Tuesday, May 18, 2010

سعيد فوده يتطاول على الإمام الشافعي

بسم الله
وشهد شاهد من أهلها 
بينما كنت اتصفح الشبكة وقعت على هذا المقال وما كنت لالتفت إليه إلا عندما تذكرت أن أحد القبوريين تطاول على الامام المحدث الالباني رحمه الله عندما قال أن مخالفة امام اهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله في مسألة التوسل بذات رسول الله صلى الله عليه سلم مخالفة للدليل لا تهمنا كثيرا لأننا متبعون للدليل أو كما قال (أروي بالمعنى) . وهو اجتهاد مغفور. ولأن عبادة القبور من أصول عقيدة المشركين قام هذا الحدث بالتشنيع على الامام رغم أن الادلة لا تجيز التوسل بالذوات. اليوم نرى أحد هؤلاء القبوريين المتعالمين يقوم بما هو حقيق بأن يشنع عليه وقد خالف السلف اجمعين وليس فقط الامام الشافي رحمه الله. خاصة أن ليس له سلف الا جهمي عصره الكوثري فربما أخذ عنه هذه الجرأة. بالاضافة الى أن المتطاول عليه هو امام المدرسة الفقهية التي يتبعها هذا القبوري سعيد فودة. والموضوع قديم مغلق منذ نهاية سنة 2006 !!! فماذا سيقول جهلة القبوريين في فعل متعالمهم هذا ؟ وعليه يجب أن يستحي هؤلاء من أنفسهم عندما ننتقد ائمتهم لمخالفتهم السنة.


سعيد فوده يتطاول على الإمام الشافعي

إخوتي الكرام :

قال الإمام السيوطي في كتابه صون المنطق ص 15 أن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى قال :

[ ما جهل الناس ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب وميلهم إلى لسان أرسطاليس ] .

قال سعيد فوده معلقاً على كلمة الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه تدعيم المنطق ص 118 :

[ نقول : إن الإمام الشافعي كغيره من الناس من حيث الأصل في جواز إصابته في كلامه ، والانتقاد عليه ، حيث لم تثبت العصمة إلا للرسول عليه الصلاة والسلام ، نعم الإمام الشافعي مشهود له في علم الفقه والأصول وغير ذلك من العلوم على أنه إمام متبع ونحن نتبعه في ذلك كله ، ولكن اتباعنا له لا يستلزم التسليم له بكل ما يقوله ، وهذه بديهية من بديهيات الإسلام ] .

تأملوا هذا التطاول الذي خلص فيه إلى :
1- أن الإمام الشافعي كغيره من الناس ، لأنه لم يعجب سعيد فوده في ذمه لمنطق أرسطو طاليس .
2- أنه يجوز لسعيد فوده الانتقاد عليه ، وهذه من خصوصيات سعيد فوده فإذا انتقد شخص آخر على الأشعري أو على الباقلاني فإنه خارج عن أهل السنة والجماعة أو ستقوم الدنيا ولا تقعد .
3- أنه لا يسلم للإمام الشافعي رحمه الله تعالى الذي يدعي الانتساب إليه في كل ما يقوله الإمام الشافعي
هل يجوز يا قوم لمقلد أصحاب الحواشي ـ أي مقلد المقلدين ـ أن يعترض ويتطاول على الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ويعبر عنه بمثل هذه الطريقة ؟!

ولماذا عندما ينتقد بعض الناس الأشعري أو غيره يشن سعيد فوده عليه الحروب ويشنع عليه ويصفه بالخروج على أهل السنة وأن هذا المنتقد لم يبلغ درجة الاجتهاد وأنه جاهل و..... ؟!


فهل بلغ سعيد رتبة الاجتهاد حتى يقعد هذه القواعد حتى يجوز الانتقاد على الإمام الشافعي وعدم التسليم له بكل ما يقوله ؟!

ولا أود أن يجيبني المتعصبون بأن سعيد فوده فسر وأول قول الإمام الشافعي تأويلاً يفيد أنه أصاب في هذا القول من وجه إن كان قصد به كذا وكذا ، مع أن تأويله لكلامه باطل لأنه تأويل ركيك متكلف ، وعلى كل فلا نريد الخوض في هذا ، وإنما نريد البحث فيما يعقده سعيد عبد اللطيف من القواعد والأسس التي يقول فيها للناس : يمكن الانتقاد على الإمام الشافعي ونحن لا نسلم له في كل ما يقوله ، وبما أنه يتبنى ذلك وينشره في كتبه فهو يدعو إلى هذه الفكرة !!!

فلننظر إلى المنصفين ماذا سيقولون في هذا ! وإلى المتعصبين بماذا سيتعذرون ويتنطعون !!


__________________________________________________

اسمح لي بغلق الموضوع حتى عودة مشرف القسم
.



---

No comments:

Post a Comment