Friday, May 14, 2010

تناقضات الاشاعرة: الكلام النفسي عند الاشاعرة مسموع


بسم الله
النص :
أربعون مسألة في أصول الدين - أبو عبد الله محمد بن خليل السّكوني الإشبيلي
المسألة التاسعة عشرة :
وصل ونحن بإشبيلية يهودي من طليطلة فلسفي وذكر أنه ما أتى به من طليطلة مسيرة عشرة أيام أو أكثر من ذلك إلا مسألة عجز الناس عن الجواب فيها فاتفق الإجتماع وحضر الأعيان والأشياخ والكتَّاب ومن يدعي العلم فقال  اليهودي : أتقولون أن البارئ تعالى قديم ؟ قلنا : نعم . قال : وسمعه قديم ؟ قلنا : نعم . قال فبماذا تعلق سمعه تعالى في الأزل قبل خلق الخلق وأصواتهم وكلامهم ؟ قلت له : تعلق سمعه القديم بكلامه القديم . فبادر اليهودي وقبَّل يدي فقلت له : وأزيدك أختها وهي أن رؤية البارئ تعالى قديمة أيضاً تعلقت في الأزل قبل خلق الخلق بوجوده الأزلي .

التعليق:
1- يعتقد الاشاعرة أن الله لا يتكلم بصوت (*) وإنما بكلام في نفسه وعليه لا يمكن سماع كلام الله سبحانه وتعالى !
2- يعتقد الاشاعرة أن الله يسمع وسمعه سبحانه وتعالى يتعلق بالمسموعات أي ما يكمن سماعه. ولا يتعلق بما لا يمكن سماعه.
3- لكن الاشبيلي قال :(تعلق سمعه القديم بكلامه القديم) . فإذا تعلق سمعه بشئ فيجب أن يكون هذا الشئ مسموع. وهنا تعلق سمعه سبحانه بكلامه. وعليه فكلامه مسموع لأن التعلق لا يكون إلا في ما يسمع !!!

النتيجة :
كلام الله مسموع = الله يتكلم بصوت وهذا تناقض في عقيدتهم !


(*) قال تعالى : " وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ" . فسبحان الله لقد ذم الله تعالى إلها لا يتكلم بصوت فيسمعه عُبّاده ثم يكون الله سبحانه وتعالى لا يتكلم بصوت !
ومن الطريف أن موسى عليه السلام يسمع كلام نفسه (وكذا عامة البشر) والله لا يسمع كلام نفسه عند الاشاعرة !
وهؤلاء الاشاعرة قد اثبتوا أن الله تعالى يرى نفسه فكيف لا يسمع نفسه. والسمع والبصر مقترنان في الكتاب والسنة !

الفضل:
في هذه الفائدة ينسب الى الاخ فارس بن عامر في مشاركته رقم 31 في موضوع بعنوان :

س. إلى الاشاعرة : هل يرى الله تعالى نفسه ؟


تم نشر هذا الموضوع للمناقشة في ملتقى أهل الحديث بعنوان :


---

No comments:

Post a Comment