بسم الله
هل الحديث القدسي من عند رسول الله عليه الصلاة والسلام لفظه ومعناه؟ وما الفرق بينه
وبين القرآن ؟
سؤال أجاب عنه العلامة
محمد أمان بن علي الجامي
(رحمة الله عليه)
عميد كلية الحديث بالجامعة الإسلامية سابقاً
للاستماع من هنا :
http://www.almorni.info/upload/downl...hadit9odsi.mp3
وبين القرآن ؟
سؤال أجاب عنه العلامة
محمد أمان بن علي الجامي
(رحمة الله عليه)
عميد كلية الحديث بالجامعة الإسلامية سابقاً
للاستماع من هنا :
http://www.almorni.info/upload/downl...hadit9odsi.mp3
قال الشيخ محمد أمان الجامي -رحمه الله تعالى-
السؤال يقول: هل الحديث القُدسي من عند رسول الله -عليه الصلاة والسلام- لفظه ومعناه، للإختصار، لو كان هذا تعريف الحديث القٌدسي ما استطعنا أن نفرق بين الحديث القٌدسي والحديث النبوي، الحديث النبوي هو الذي لفظه من عند رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ومعناه من عند الله (تعالى)، لا يوجد ما يكون لفظه ومعناه من عند الرسول -عليه الصلاة والسلام- لأنهُ لا ينطق عن الهوى، ولكن الأحاديث النبوية، الألفاظ من عند رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وهو الذي عَبَّر عن المعنى المُوحَى إليه، ضربنا المثل في الليلة الماضية للحديث المتفق عليه حديث عبد الله بن عمر: بُني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله...،الحديث، هذا حديث نبوي، الله أوحى إلى نبيه -عليه الصلاة والسلام- لأن الإسلام بُني على هذه الأركان، فعَبَّر النبي -عليه الصلاة والسلام- بألفاظه عن ذاك المعنى المُوحَى إليه، هذا يُسمى الحديث النبوي، أما الحديث القُدسي الذي يرويه رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بقوله قال الله (تعالى)، قال الله تعالى: (إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا) قال الله (تعالى) الذي قال (إني حرمت الظلم على نفسي) من هو الله (تعالى)، هذا اللفظ وهذا المعنى من عند الله (تعالى)، الحديث القُدسي لفظه ومعناه من عند الله (تعالى) مثل القرآن تماماً، لكن الأشاعرة على عقيدتهم كون الكلام اللفظي لا يكون كلام الله (تعالى) حقيقةً، عرَّفوا الحديث القُدسي بالتعريف المشهور عند الكثير من الناس، وجعلوا الحديث القُدسي كالحديث النبوية واضطربوا، فلم يستطيعوا الخروج من هذا الإضطراب ولن يخرجوا، الصحيح إن الحديث القُدسي كلام الله (تعالى) لفظه من عند الله (تعالى) ومعانيه من عند الله (تعالى)، لابُد من سؤال يَرد هنا، إذن ما الفرق بينه وبين القرآن، فروقٌ ذكرها أهل العلم أذكر منهم العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- القرآن مُعجز والأحاديث القُدسي غير معجزة، القرآن مُتحداً به، وليست الأحاديث القُدسي كذلك القرآن لاتصح الصلاة إلا به، والحديث القُدسي ليس كذلك، لو قرأت الحديث القُدسي في صلاة بدل الفاتحة صلاتك باطلة، لم نتعبد بتلاوته، تلاوته ليست بعبادة، القرآن تلاوته عبادة، لاتصح الصلاة إلا به مُعجز ومُتحداً به لايُروى بالمعنى، الحديث القُدسي ترويه بالمعنى ولا يلزم أن يكون متواتراُ، فيه الآحاد وفيه المُتواتر، الحديث القُدسي تلاوته ليست بعبادة، هذه الفروق هي التي تُفرق بين القرآن وبين الحديث القُدسي، وإلا فهو من عند الله تعالى كالقرآن تماماً، حقق هذه المسألة العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- في بعض كُتبه لايحضُرني اسم الكتاب الأن، وسوف آتي به إن شاء الله (تعالى) ليرجع طلاب العلم إليه، الشاهد ما يقوله بعض علماء المصطلح من المُتأخرين لنستعمل التعريف المُخالف لهذا مبني على العقيدة الأشعرية التي تنفي عن الله (تعالى) الكلام اللفظي، لأن الكلام الحقيقي عندهم هو الكلام النفسي الذي ليس بحرف ولا صوت وهذا اصطلاحٌ باطلٌ، بينَّا غير مرة بُطلانه لطلاب العلم...،إنتهى كلام الشيخ -رحمه الله تعالى- في المسألة.
فرغ هذه المادة الأخ :
محمد فاضل المغربي
- جزاه الله خيرا -
السؤال يقول: هل الحديث القُدسي من عند رسول الله -عليه الصلاة والسلام- لفظه ومعناه، للإختصار، لو كان هذا تعريف الحديث القٌدسي ما استطعنا أن نفرق بين الحديث القٌدسي والحديث النبوي، الحديث النبوي هو الذي لفظه من عند رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ومعناه من عند الله (تعالى)، لا يوجد ما يكون لفظه ومعناه من عند الرسول -عليه الصلاة والسلام- لأنهُ لا ينطق عن الهوى، ولكن الأحاديث النبوية، الألفاظ من عند رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وهو الذي عَبَّر عن المعنى المُوحَى إليه، ضربنا المثل في الليلة الماضية للحديث المتفق عليه حديث عبد الله بن عمر: بُني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله...،الحديث، هذا حديث نبوي، الله أوحى إلى نبيه -عليه الصلاة والسلام- لأن الإسلام بُني على هذه الأركان، فعَبَّر النبي -عليه الصلاة والسلام- بألفاظه عن ذاك المعنى المُوحَى إليه، هذا يُسمى الحديث النبوي، أما الحديث القُدسي الذي يرويه رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بقوله قال الله (تعالى)، قال الله تعالى: (إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا) قال الله (تعالى) الذي قال (إني حرمت الظلم على نفسي) من هو الله (تعالى)، هذا اللفظ وهذا المعنى من عند الله (تعالى)، الحديث القُدسي لفظه ومعناه من عند الله (تعالى) مثل القرآن تماماً، لكن الأشاعرة على عقيدتهم كون الكلام اللفظي لا يكون كلام الله (تعالى) حقيقةً، عرَّفوا الحديث القُدسي بالتعريف المشهور عند الكثير من الناس، وجعلوا الحديث القُدسي كالحديث النبوية واضطربوا، فلم يستطيعوا الخروج من هذا الإضطراب ولن يخرجوا، الصحيح إن الحديث القُدسي كلام الله (تعالى) لفظه من عند الله (تعالى) ومعانيه من عند الله (تعالى)، لابُد من سؤال يَرد هنا، إذن ما الفرق بينه وبين القرآن، فروقٌ ذكرها أهل العلم أذكر منهم العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- القرآن مُعجز والأحاديث القُدسي غير معجزة، القرآن مُتحداً به، وليست الأحاديث القُدسي كذلك القرآن لاتصح الصلاة إلا به، والحديث القُدسي ليس كذلك، لو قرأت الحديث القُدسي في صلاة بدل الفاتحة صلاتك باطلة، لم نتعبد بتلاوته، تلاوته ليست بعبادة، القرآن تلاوته عبادة، لاتصح الصلاة إلا به مُعجز ومُتحداً به لايُروى بالمعنى، الحديث القُدسي ترويه بالمعنى ولا يلزم أن يكون متواتراُ، فيه الآحاد وفيه المُتواتر، الحديث القُدسي تلاوته ليست بعبادة، هذه الفروق هي التي تُفرق بين القرآن وبين الحديث القُدسي، وإلا فهو من عند الله تعالى كالقرآن تماماً، حقق هذه المسألة العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- في بعض كُتبه لايحضُرني اسم الكتاب الأن، وسوف آتي به إن شاء الله (تعالى) ليرجع طلاب العلم إليه، الشاهد ما يقوله بعض علماء المصطلح من المُتأخرين لنستعمل التعريف المُخالف لهذا مبني على العقيدة الأشعرية التي تنفي عن الله (تعالى) الكلام اللفظي، لأن الكلام الحقيقي عندهم هو الكلام النفسي الذي ليس بحرف ولا صوت وهذا اصطلاحٌ باطلٌ، بينَّا غير مرة بُطلانه لطلاب العلم...،إنتهى كلام الشيخ -رحمه الله تعالى- في المسألة.
فرغ هذه المادة الأخ :
محمد فاضل المغربي
- جزاه الله خيرا -
No comments:
Post a Comment