بسم الله
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه واقتدى بهداه
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه واقتدى بهداه
اللهم لك الحمد تتوالى قذائف الحق على أوكار المتكلمة - لطالما سمعت الاشاعرة يستشهدون بالرواية المشبوهة . وفي النفس منها شئ . بالاضافة الى ما سبق قول الشافعي (أحكمنا ذلك قبل هذا ؟) كأن فيه ترفع وتبجيل لعلم الكلام في الوقت الذي يحذر فيه منه وليس هذا من أخلاق الامام السني الشافعي المعظم للاثار . لا يليق به أن يتحدث بنبرة المتفاخر أولا وفي سياق تعظيم علم الكلام ثانيا الذي يستشفه من يقرأه . لا يجتمعان.
والان مع تفنيد الرواية من قامع البدعة والاحباش الشيخ عبد الرحمن دمشقية حفظه الله تعالى
الحبشي يروي عن الشافعي من طريق المعتزلة
احتج الحبشي برواية معتزلي عن الشافعي ليثبت لنا أن الشافعي كان يتقن علم الكلام.
ويا لها من فضيحة تضاف إلى فضائح نشر الاعتزال والرفض عند الأحباش.
ألم نثبت من قبل أن تأويلاتهم من جنس تأويلات المعتزلة؟
والآن إلى الفضيحة:
قال الحبشي:
" قالالإمام الشافعي : أحكمنا هذا قبل ذاك . أي علم التوحيد قبل فروع الفقه".
قلت:
هذه رواية باطلة إسنادها يرجع إلى معتزلي. وإليكم تفصيل الرواية:
قال الحافظ ابن عساكر « وقرأت في كتاب أبي نعيم الأصبهاني حكاية عن الصاحب بن عباد إنه ذكر في كتابه بإسناده عن اسحق إنه قال قال أبي كلم الشافعي يوما بعض الفقهاء فدقق عليه وحقق وطالب وضيق فقلت يا أبا عبد الله هذا لأهل الكلام لا لأهل الحلال والحرام فقال أحكمنا ذلك قبل هذا» (تبيين كذب المفتري ص341).
قلت الراوي هو الصاحب بن عباد: قال الحافظ الذهبي: « وكان شيعيا معتزليا مبتدعا، تياها صلفا جبارا، وقيل: إنه ذكر له البخاري، فقال: ومن البخاري؟ حشوي لا يعول عليه» (سير أعلام النبلاء16/511).
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال « أديب بارع شيعي معتزلي» (ميزان الاعتدال1/212).
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني « كان مشتهرا بمذهب المعتزلة داعية إليه... وكان مع اعتزاله شافعي المذهب شيعي النحلة ويقال أنه نال من البخاري وقال – عن البخاري - كان حشويا لا يعول عليه».
أضاف الحافظ:
« والغالب عليه طريقة أهل الكلام من المعتزلة وكان يتشيع بمذهب أبي حنيفة ومقالة الزيدية وذكر فيه صفات ردية من الحقد والحسد ونحو ذلك وهذا ينافي أنه كان شافعياً» (لسان الميزان1/413).
وقد أقر الصاحب بن عباد بأنه معتزلي ولم ينكر ذلك. فقد قيل له « أنت رجل معتزلي» فأقر بذلك. ووذلك بشهادة الحافظ ابن عساكر نفسه لهذه الرواية عنه (أنظر تاريخ مدينة دمشق51/222 وسير أعلام النبلاء15/130 تاريخ الاسلام27/40).
وجاء في تاريخ الاسلام ما نصه:
« وله كتاب الإمامة ذكر فيه فضائل علي رضي الله عنه، وثبت إمامة من تقدمه. وكان شيعياً كآل بويه، وما أظنه يسب، لكنه معتزلي، قيل إنه نال من البخاري، وقال: إنه حشوي لا يعول عليه » (تاريخ الاسلام27/92).
ولما أثنى الذهبي على أبي حفص الإصبهاني الزعفراني ونقل عن يحيى بن منده أنه كان صالحا ورعا، صاحب سنة وصلابة. وكان يسب المعتزلة. وهذا ما استدعى الصاحب بن عباد أن يأمر بضربه. قال الذهبي: « ضربه إسماعيل بن عباد بالسياط في السوق بسبب ذمه الإعتزال» (تاريخ الاسلام28/468).
وقد قيل إن صالح بن عباد هذا تاب وجلس للإملاء وحضر مجلسه في هذا الإملاء القاضي عبد الجبار المعتزلي (تاريخ الاسلام27/96). فكيف تضمنت مجالسه بعد توبته إمام المعتزلة ورأسهم القاضي عبد الجبار؟
وأما عن تشيعه فقد كان وزيرا في الدولة البويهية (سير أعلام النبلاء15/130).
وترجم له الشيعة في تراجم رجالهم، وذكروا أنه كان يقول في كتاب له بعنوان (الأنوار) بأن أول الأئمة هو علي (اليقين ص15 لابن طاووس الحسني). وترجم له المجلسي في (بحار الأنوار45/282) وذكر من قصائده ما يلي:
حسين توصل لي إلى الله إنني ----- بليت بهم فادفع عظيم بلائهم
فكم قد دعوني رافضيا لحبكم ------ فلم ينثني عنكم طويل عوائهم
برئت من الأرجاس رهط أمية ----- لما صح عندي من قبيح غذائهم
فتأملوا كيف يدس هذا الحبشي سموم الاعتزال والتشيع ويروي عن إخوانه المعتزلة.
فهذه الرواية المكذوبة لا تقوم بها حجة ولا تنهض لرد الروايات الأخرى المشهورة عن الشافعي في تحريم علم الكلام والاشتغال به.
فهل يجوز قبول رواية المبتدع فيما يؤيد بدعته لا سيما إذا كان داعية للاعتزال كما وصفه الحافظ ابن حجر بذلك؟؟؟
وإذا قيل بأن الحافظ ابن عساكر هو أعلم بكلام الشافعي. فنقول بأن الغزالي وهو شافعي قد حكى تجربته المظلمة مع علم الكلام، فقال: « لم يكن الكلام في حقي كافياً ولا لمرضي الذي كنت أشكو منه شافياً ... ولم يكن من كلام المتكلمين إلا كلمات ظاهرة التناقض والفساد» (المنقذ من الضلال ص14).
وبالطبع لم يكن الغزالي يتحدث عن تجربته مع علم الكلام البدعي وإنما كان أشعريا.
وقال ابن الجوزي: « وكان الجويني قد بالغ في الكلام (علم المنطق والجدل) وصنّف الكتب الكثيرة فيه، ثم رأى أن مذهب السلف أولى »[المنتظم 9/19 وتلبيس إبليس 85).
لو كان أعلم لما قبل بعلم الكلام فإن كثيرين من الشافعية أكدوا تحريم الشافعي لعلم الكلام. ولم يبرروا ما يسمى بعلم الكلام السني. بل منهم من قرر تنقية أصول الفقه عن المنطق وعلم الكلام.
وبحثت في مؤلفات أبي نعيم الأصبهاني فلم أجد من بينها أثرا لهذه الرواية.
ولكن أين مصدر ما ينسبه الحافظ إلى أبي نعيم الأصبهاني؟
وما هو هذا الاسناد الذي في كتاب الصاحب بن عباد إلى إسحاق؟ وكم بين الصاحب بن عباد وبين الشافعي مما يزيد على مئة وثمانين سنة. وأين السند حينئذ بينهما؟
وأما احتجاج الحافظ ابن عساكر بهذه الرواية فهو متوقع من أشعري ابتلي ببدعة علم الكلام وانتصر لها. وبرر نهي الشافعي عن علم الكلام بالاحتمالات. كأن يكون نهى عن الاشتغال بعلم الكلام دون علم الفقه أو علم الكلام البدعي. والحاصل أن الشافعي لم يثبت علم كلام سني حتى يقال بأنه أجاز علم كلام بدعي. فإن الشافعي لا يمكن أن يجيز علم كلام سني ولا يبين لنا ما هو فضلا عن أن يكون هو قد اشتغل به.
فقد حكى الزبيدي أن الشافعي كان ينهى عن الاشتغال بعلم الكلام ويأمر بالاشتغال في الفقه [إتحاف السادة المتقين 2/11].
وعلم التوحيد الذي أتقنه الشافعي هو علم التوحيد على طريقة سلف الأمة لا على طريقة أهل الكلام الذين بالغ الشافعي في ذمهم والتحذير منهم!. فانظر إلى أهل الزيغ كيف يتتبعون ما تشابه من أقوال الأئمة ويتجاهلون قولهم الصريح في ذم علم الكلام.
المصدر: منتدى مكافحة الاحباش
رابط الموضوع الاصلي وفيه أيضا كذب الصوفية على الامام الشافعي رحمه الله تعالى
هذا لأهل الكلام لا لأهل الحلال والحرام فقال الشافعي: أحكمنا ذلك قبل هذا ؟
تفضلوا بزيارة قناة القرون الاولى المفضلة FirstGenerations
No comments:
Post a Comment